هذه الليالي المثقلة با الرطوبة
وأصوات الليل الجوفاء
تقتلع من عيني الضياء
تحول المكان الى بقعه ضياع
لا أسمع فيها سوى صدى أنيني يرتد على مسامعي
فألتفت حولي وأقول أي ثكلى تلك
فلا أجد أحدا في تلك القفار سواي
فأنثر التراب على وجهي
وبعويل خانق أندب وحدتي
وأصرخ بأعلى صوتي
أين أنتم يا قرة عيني
وعلى إمتداد البصر لا أرى سوى خيالاً لذكراكم
فأبتسم إبتسامة الملهوف للقياكم
وأراكم تلعبون
وتقفزون
وتضحكون
وأنا من كنت لكم الأُم الحنون
أراقبكم
أقفز معكم
أو تذكرون!!!
كيف كنت ألعب معكم لعبتنا المعهودة
ونصرخ جميعاً قائلين
(فتحت الوردة ,,,غمضت الوردة)
وانتم تندهشون
أهذه أُمنا التي تعطيني كل يوم درس في القانون
أهذه هي القاسية التي تخاف علينا لدرجة الجنون
أهذه هي الضعيفة التي يضربها أبي بلا رحمة أمام الجميع
فأُضيع بإبتسامتي دهشتكم
وأنسيكم هول ما مر على ذهنكم
وأبدأ با التقبيل
الى أن تعودا فتنسجمون